الثلاثاء، 10 يناير 2017

تضاد

الأضداد في اللغة مشترك لفظي يجمع بين معنيين علي النقيض،جمع اللفويون الغرب ألفاظ كثيرة اندرجت تحت بند التضاد،ومن اللغويين من أقر بوجود التضاد ووجد فيه دلالة علي اتساع بحر اللغة ومنهم من أنكره؛كيلا يتم اتهام اللغة بالقصور والتناقض.
ما تؤكده لنا الشواهد و
النصوص صحة ثبوت التضاد،وقد جمع الأصمعي وابن السكيت والسجستاني وغيرهم أمثلة واضحة وشواهد من الشعر والقرآن الكريم لدلالات عكسية للفظ واحد.كأن يكون الوراء أمام والجلل اليسير الهين والأبيض هو الأسود والصائد هو المصيد والحزن هو الفرح،في علاقة جدلية غريبة ومحيرة بين الكلام والفهم!!فالمعني ليس ساكنا مباشرا مما يذكرنا بعبارة"المعني في بطن الشاعر"التي تردد كلما التبس المعني وتعددت التأويلات.
ألفاظ التضاد يتم ضبطها والتحقق منها بمعرفة السياق العام للنص وزمن تدوينه وظروفه البيئية التي قيل فيها،ببساطة إدراك المعني الكامن خلف اللفظ،كأنها أحجية.
أسباب ظهور التضاد الاجتماعية كأن تجتمع قبيلة مع أخري ثم لكل واحدة معني مختلف للفظ واحد فيستخدمان لفظ واحد لمعنيين متناقضين!والنفسية كأن يسمي العرب الملدوغ بالسليم والصحراء المهلكة بالمفازة وإبدال الحروف وقلبها ،والتصغير والتحقير... وغير ذلك بها إشارة واضحة علي أن اللغة تتطور ولا تقف عند حد وما زالت أمامها شوط كبير نحو النمو بعيوبها وقصورها وبنبوغها وبلوغها المراد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق