السبت، 19 سبتمبر 2015

الجري وراء ما وراء الدنيا!

لم أسترسل وراء البحث عن إجابة هذا السؤال؛لأني عرضت من قبل لهذه الفكرة منذ عدة سنوات في سياق آخر-ولولا تعودي الإجابة ما عدت لها-,وشعرت بالعبث واللاجدوي لتأكيد فناء الجنة والنار أوتأكيد خلودهما اللا نهائي,تماماً كمحاولة تحديد موعد لنهاية العالم!!فنحن لا نعرف المنشأ والمصدر فكيف سنحدد المنتهي والختام.
لكن يبقي شئ واحد يمكن الإيمان به في مثل هذه المسائل الغيبية,التي حيرت البشر وأكلت أدمغتهم تفكيراً وموازنة...الحق أنها صالحة كل المسائل التي تعرض للإنسان في الحياة:من حق كل إنسان أن يصدق ويؤمن بأي شئ؛لأننا لا نستطيع التأكيد من أي شئ,وما نطمئن له اليوم كيقين,كان بالأمس حلماً وفكرة لم تخطر علي بال مخلوق,ومع ظهورها تعرضت للسخرية والتشكيك وفي الغد ستصبح فكرة متحفية ستحل محلها أفكار جديدة متولدة من العقل الإنساني...الذي يتطلع نحو الجنة والنار في الحياة الأخري ويحاول معرفة كنهها وهو ما يزال وسط هراء الحياة الأولي وأوهام المعيشة الزائفة!

وليس للإنسان إلا الرجاء في رحمة الله,ومن يتأمل في كلمات التي يعبر بها في القرآن عن أهل النار وأهل الجنة,يري بوضوح أنه حتي من يدخل النار لديه الأمل في الخروج منها!المعني الذي أكده العارفين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق