الأربعاء، 1 مايو 2013

فيلم the bucket list...هل لديك قائمة؟

فيلم the bucket list...هل لديك قائمة؟




للفن سحر يجذبك ناحيته لا إرادياً,يؤثر فيك ويترك آثاره الباطنة في روحك,يجعلك ارقي وأذكي,تصاحبك أطياف من الخيال والأحلام,والسينما هي هي الفن السبع الجامع للسبع فنون التي سبقته وقرر الأغريق أنها: العمارة والموسيقي والرسم و النحت والشعر والرقص.
السينما تجمع كل ذلك وأكثر,ربما يكتشفه الناس في المستقبل,ولو أني لا أظن؛السحر لا ينكشف ولو انكشف ما عاد سحراً...

هوليوود بها أشهر السحرة,الذين ينتشر سحرهم في الأرض لينتشي بها العالم,تقدم أفلام لا قيمة لها سوي ماتدره من أرباح,وأفلام يصنعها الفنانون,هؤلاء الذين يحاولون الكشف والغوص في النفس الإنسانية,ليقدموا رؤيتهم للحياة التي يشاركهم فيها المشاهدون.

فيلم the bucket list من الأفلام الرؤيوية إذا جاز لنا التعبير,التي تقدمها هوليوود بعيداً عن أجواء الإثارة,والجري خلف الأرباح,إنتاج متواضع بالنسبة لعاصمة السينما,لا عنف,لا جنس,لا سذاجة في الطرح.رسالة إنسانية يقدمها الصناع للإنسان:الحياة لا تنتهي إلأ إذا انهيناها نحن بعجزنا ويأسنا,هناك دائماً ما ينتظرك أن تفعله,والموت يلهث خلفك فقم بما عليك عمله.
الميكانيكي المثقف,والمليونير الشهواني,يصابان بالسرطان وتصبح أيامهما معدودة,كأيام الكل بلا سرطان,لكن جرس الإنذار يدق في حياتهما فينتهبان,الميكانيكي ضحي بسنوات عمره من أجل أسرته,تخلي عن دراسته,ليقوم بواجبه تجاه ابنه الذي حملت به الأم مبكراً,المليونير كسب المال وخسر ابنته والعلاقة بينهما عدائية,لكن الأحلام لا تعرف الغني من الفقير,ولا بين الأبيض والأسود,ولا بين المتزن و الأهوج,فنحن نلاحظ أن الاختلاف هو ما يجمع بين مورجان فريمان وجاك نيكلسون,لكنهما لم يكونا علي خلاف!

"الخربشة"التي كتبها فريمان و رماها أرضاً,حولها الثري نيكلسون لحقائق عاشاها سوياً في أيامهما الأخيرة,المال يحررك من المال,والمال ضروري لكن لولا الخربشة ما قام المال بشئ,الخربشة كانت قائمة أحلام الميكانيكي التي دفنها في واقعه الصعب,أضاف عليها المليونير أحلامه التي مزقها بحثه المسعور عن المال,فكانت قائمة الدلو أو the bucket list.

"ذهب غريباً وعاد زوجاً"كانت تلك عبارة زوجة الميكيانيكي حين عاد من رحلة أحلامه التي حققها,أحلامه التي كانت تنقصه ليشعرها بحبه,كيف يعبر عن مشاعره اليائس المحطم؟!...لكن القصة لا تنتهي نهاية سعيدة,يموت الزوج قبل أن يعاودا أيام صفائهما المأسوف عليه,ويتبعه المليونير بعد أن نظر للحياة في أيامه الأخيرة نظرة مغايرة بفضل صديقه الأخير وربما يكون الوحيد في الحياة.

الحياة لا تنتظر أحداً وا
لموت قادم,كلنا يعرف ذلك...القليل من يحيي بينهما حياة تستحق أن تروي للتأمل,عش قبل أن تموت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق