الخميس، 24 يناير 2013

عمي الدكتور يوسف



عمي الدكتور يوسف


-هل يُناقشني عمي الدكتور يوسف؟
-يالك من أحمق,دُهل بصحيح..هل أصبحت عالبحري يا جاهل,ليناقشك الكبار,إنك لم تصل حتي لسن الرشد القانوني...يوسف زيدان بحاله!!!!

يدور هذا الحديث في رأسي خاطفاً,حتي أني لا أشعر به,ويستعيدني من استعادته مرة أخري,صوت صباح وهي تغني؛لتثير مشاعر حبيبها وتستفز عواطفه نحوها"ولا أقولك برضه حاول ربما"...فأجد نفسي كأي غِر ساذج منقاداً لكتابة هذا الكلام الغير مهم,الغير مفهوم,الغير كلام.

يوسف زيدان...ياله من رجل محترم,و أنا حتي الآن لم أقابل أحداً منهم وجهاً لوجه,تعرفت بالكثيرين منهم عبر صفحات الكتب,وعايشتهم عن قرب كأصدقاء مقربين,يحدثونني همساً في وحدتي الأبدية التعيسة,وعمي الدكتور يوسف كما أحب مناداته بيني وبين نفسي أحدهم.

أري أن التعليم الأكاديمي خطأ بشري رهيب أدعو الله أن يخلص الإنسان منه,فهو شر حقيقي لا يفطن له الكثيرين,ويشعر به أمثالي من الملعونين بلعنة حب العلم"الحقيقي"وعشق المعرفة "الخالصة",كارهي الأوراق والشهادات والأحمق الذي جعله الزمن أستاذاً,والمعقد الذي يملك الدرجات,والأبله الذي يظن نفسه عالماً.أشعر بالخزي لأني أنادي الرجل الذي صادقته بحب دون أي مصلحة,بلقب أكرهه بشدة وأمقت ذكره أمامي,لكن هكذا التصق اسمه باللقب اللعين عندي,الجميع يقول: دكتور,الدكتور,يا دكتور
هكذا أصبح عمي الدكتور يوسف زيدان.دكتوراً أحبه,أجل لا يوجد عندك إلا ما تحبه!

سأرسل له قصة مليئة بأخطائي النحوية...كلا مقالة فلسفية من غباواتي....لا رؤية نقدية عنه,اصمتوا يا من في عقلي,ودعوني أحدث صديقي بهدوووووووء.

هكذا شاءت الأقدار يا عمي الدكتور يوسف,وشاءت التكنولوجيا,أن نتراسل سوياً,أحب مراسلة الكتاب,أستمع لردود أسجلها,وأقول لنفسي:"بعد كده ياض يا محمود هتوريها لاصحابك لما تبقي كاتب كبير,وتقعدوا تضحكوا سوا,وتقول كنت بوب من يومي وربنا إنما محدش كان حاسس بيا"

قد تستغرب من منادتي لك ب(عمي) الدكتور يوسف,هكذا أيضاً يرد في ذهني اسم علاء الأسواني,عمي الدكتور علاء,حين تستغرب أنت ستفهم,أما أنا فأكتفي عادة بالاستغراب ثم الاستغراق في الغربة والغرابة,أفهمني ما فهمته,فأنا لم أفهم بعد,وإن كنت أفهم سبب اقتران اسم نجيب محفوظ عندي ب(والدنا),أنت بالطبع تفهمني!

سأحكي لك حكاية-إن كنت لازلت معي ووصلت حتي هذا السطر فاحتملني للنهاية-هناك حكيم كبير يعيش بيننا, يرسل له الشباب كتاباتهم,ليحصلوا علي علاماته التي يحملها معه,يقول من حصل علي واحدة أن لها مفعول السحر,تهدي التائه لطريقه علي الفور,ويري الآخرون أن هذا الحكيم"حد مش لذوذ خالص"بينما يأمل القليل أن يكونوا مكان هذا الحكيم يوماً,لكن تنقصهم العلامة التي يعطيها نفس ذات هذا الحكيم!!وتنتهي القصة اختصاراً أن واحدة من تلك الرسائل,حين قرأها الحكيم استلقي ضاحكاً,وقال بصوت مجلجل بالضحكات متخلياً عن وقاره"الواد عبيط ولا إيه,عايز إيه بالظبط يعني,يعني ده واحد من اللي بيقروا لي دماغه وسخة كده!!لا جبرت هي كده,لحد كده لوز اللوز"
أنا"الواد العبيط",فهل تكون أنت الحكيم؟...شعرت أني إذا أنهيت بتساؤل سأبدو ذكياً,عكس الحقيقة.

هناك 3 تعليقات:

  1. جميلة جدا وعمك يوسف بيسلم عليك وبيقولك انه اداك العلامة

    ردحذف
  2. ده انت طلعت بلدياتي

    ردحذف
  3. جميله جدا واسلوب رااائع

    ردحذف